كيفية الرسم
تحدثنا فيما سبق عن أدوات الرسم في والآن سوف نتحدث عن كيفية استخدام هذه الأدوات والحصول على نتائج مميزة في عملية الرسم، حيث أن عملية الرسم تعتمد في الأساس على التدريب المستمر للحصول على التعبير عن الأشياء بشكل صحيح على الورق.
وللحصول على مهارة الرسم نعتمد على ثلاثة أشياء هامة جدا وهما (العقل-العين-اليد)، حيث أن العين تنظر وتلاحظ تفاصيل الاشكال ، والعقل يعمل على تخزينها داخله ويستدعيها عند الحاجة ، واليد تنفذ ما يقرره العقل ، فلا تتعجل في استعمال اليد قبل العقل ، والثلاثة معاً (العقل - العين - اليد) يشكلون ما يعرف بالإدراك.
الأشكال الأساسية
إذا أردنا رسم شيء ما نبدأ بالنظر إليه ثم تحليله إلى الأشكال الأولية أو الأساسية ، ثم نقوم بتخطيط الشكل العام على الورق ثم إضافة التفاصيل ثم تأتى مرحلة اضافة اللمسات النهائية ، يتضح من هذا الترتيب أنه لابد أولا من التعرف على الأشكال الأساسية وإمكانياتها للحصول على رسومات صحيحة.
وتنقسم الأشكال الأساسية إلى :
1- أشكال ثنائية الأبعاد
2- أشكال ثلاثية الأبعاد
أولاً: الأشكال ثنائية الأبعاد
وهي الأشكال ذات البعدين والتى نراها بدون عمق وهما الطول والعرض ، وهي أشكال مجردة يمكننا استخدامها مع اى رسمه ، وتنقسم إلى:
النقطة
هي أبسط الأشكال وهي أصغر وحدة في الشكل الهندسى وليس لها طول ولا عرض ولا عمق.
الخط
هو الأثر الناتج من تحرك نقطة في اتجاه معين له طول وليس له عرض ولا عمق ، والخط يمكن اعتباره سلسلة متصلة من النقط التي توضح موضعا أو اتجاها معينا. ويوجد الخط في الطبيعة بصور كثيره ومتنوعة في معظم أشكالها.
وتنقسم الخطوط إلى:
- الخط المستقيم ( ويكون اما رأسى - افقى - مائل )
- الخط المنكسر.
- الخط المنحنى ( ويكون اما حلزونى - متعرج - متموج )
- الخط المركب
والخطوط من أهم الأشكال التي نستخدمها في عملية الرسم لإمكانياتها ومرونتها ، حيث أن جميع الأشكال الهندسية تتكون من سلسلة متصلة من الخطوط.
المساحه:
هي حركة الخط في اتجاه مخالف لاتجاهه الذاتي والمساحة لها طول وعرض وليس لها عمق . فالمساحة بشكل عام هي الفراغ المحصور بين الخطوط ، فينشأ الشكل عن طريق تتابع مجموعة متجاورة ومتلاحقة من الخطوط، حيث يؤدي هذا التتابع إلى تكوين مساحات مختلفة في المظهر بإختلاف تكوين الخط الذي تنشأ عن تكراره وبإختلاف اتجاه حركته.
وتنقسم المساحة إلى :
- أشكال هندسية
- أشكال عضوية
الأشكال الهندسية:
مثل ( المثلث - المستطيل - المربع - الدائرة - المعين - شبه المنحرف - متوازى المستطيلات …. ).
الأشكال العضوية:
وهي الأشكال التي تعطي انطباعا بوجود الصفات الحيوية التي تميز الكائنات الحية مثل أشكال الخلايا والبكتيريا وغيرها من عناصر الطبيعة المرئية وغير المرئية.
ثانياً: الأشكال ثلاثية الأبعاد
وهي الأشكال ذات الأبعاد الثلاثة وهي الطول والعرض والعمق ونعبر عنها بالحجم ( المجسم ) وتنقسم إلى :
- الأشكال الهندسية
- الأشكال العضوية
ومن الأشكال الثلاثية الأبعاد :
( المنشور - المكعب - الهرم - الهرم المائل - الاسطوانة - المخروط - الكرة …. )
ويمكن الحصول عليها من دمج الاشكال الثنائية الابعاد مع اضافة الظل والنور ، فمثلا يمكننا الحصول على الاسطوانة من دمج دائرتين ومستطيل وهكذا مع باقى الأشكال.
وقد تكون الاحجام مصمتة أو مفرغة أو شفافة أو ذات ملامس متباينه أو عاكسه للضوء وكلها كيفيات تؤثر على الاجسام وعلى فاعليتها في الإدراك.
ونلاحظ أن كثيرا من الأفكار ذات الأبعاد الثلاثة يمكن إظهارها مبدئيا على قطعة ورق ( اسكتش ).
يمكنك أيضا أن تستخدم الأشكال الأساسية مع العيون والوجوه ، وخاصة مع الرسوم الكرتونية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق